ندوات لمتابعي الفنون والثقافات العابرة للحدود
في تاريخ الفنون والثقافات العابرة للحدود. منتدى متخصص بالبحث في تاريخ الفن والثقافة الحديث(ة) والمعاصر(ة) العابرة للحدود وكذلك في تقديم الإستشارة في هذا المجال.
مرونة في التوقيت | مواضيع متجددة | تفاعل وتداخل
حول شخصي
مختصة في تاريخ الفن والثقافة الحديث(ة) والمعاصر(ة)
ما هي دوافعي وأهدافي من خلال هذا المنتدى؟
© Julian Ruder – التصميم المسرحي: لينا نيوتن
يختص هذا المنتدى بشكل أساسي بنقل المعرفة حول التاريخ الحديث والمعاصر للفنون والثقافة. يتم ذلك عن طريق الندوات والمحاضرات والتمرين والإرشاد وكذلك المقابلات مع المختصين والأفلام التوضيحية والوثائقية، وذلك باللغتين العربية والألمانية. إن الهدف الأساسي للمنتدى يتجلى من خلال بناء الكفاءة الفكرية والمهنية وتطويرها كما تعميق المعرفة النظرية والعملية المكتسبة سابقا في مجال التاريخ الحديث والمعاصر للفنون والثقافة. من ناحية أخرى يرمي المنتدى إلى التبادل التعليمي والحوار الفني والثقافي ما بين ألمانيا والدول العربية.
لمن أتوجه في ندواتي؟
يتوجه المنتدى بمضمونه وبرنامجه الى كل مهتم بموضوعي الثقافة والفنون، وخاصة الفنانين منهم وطلاب الجامعات، كذلك الجمعيات والنقابات الفنية والثقافية والمتاحف والغاليريهات والأرشيف، كما يهم المنتدى دعوة الدوائر والمكاتب الثقافية الحكومية والخاصة، كذلك المسارح، والتلفزيون، والصحافة والمرشدين السياحيين للمشاركة والتفاعل. وليس اخرا يرحب المنتدى بالمنظمات والمجالس الثقافية والفنية، والعاملين في مجال التجارة في الأعمال الفنية.
الندوات
المصممة المسرحية لينا نيوتن
كمصممة مسرح تعتبر لينا نيوتن أن فضاء المكان يلعب الدور المركزي في العمل المسرحي .إذ أن حدود الفضاء أو العالم من حولنا يتلاشى بشكل متزايد برأيها ، كما أن عادات المشاهدة لدينا قد تغيرت أيضا . فإن الطريقة التي نتعامل بها مع وسائل الإعلام الحديثة تؤثرعلى طريقة إختبارنا لفن المسرح والفنون البصرية عامة . وهذا يتطلب قفزة فنية جديدة في التصميم المسرحي بالإضافة إلى تطوير وتحديث الدراما .
تلعب الوسائل التقنية الحديثة دورًا متزايد الأهمية في تصميماتها المسرحية ، الذي سيقرر كيفية تبلور الموضوع المسرحي . على سبيل المثال ، تقوم لينا نيوتن بإسقاط عناصر معينة ، كأحرف أبجدية أو صورة معينة على ستارة الغاز بين الجمهور والمسرح لخلق صورة جديدة ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد وإنشاء تأثيرات في المقدمة كما في العمق . في أعمال أخرى ، تقدم الفن المسرحي بإيقاعات متوالية – على سبيل المثال ، من خلال إحداث عتمة مفاجئة Black Out متزامنة مع أصوات عالية تليها صور ثم تتكرر السلسلة بالتوالي بأسلوب ديناميكي خاص .
يتمثل أحد الجوانب المركزية لعملها في اكتشاف كيفية تأثير الفنون الرقمية في منح الصورة “الواقعية” تجربة إنفعالية جديدة لدى المشاهد . فتقوم على سبيل المثال بتصوير غرفة ، حيث يتم تحرير فيديو رقميًا لهذه الغرفة بحالة حركية تشبه الخفقان والاهتزاز ، لتقوم فيما بعد بإسقاط نفس الفيديو على نفس الغرفة لخلق حالة تشبه الهذيان .
تعتبر نيوتن أن لغة المسرح الحديثة تنشأ من التناوب بين الأحداث في مساحة المسرح الحقيقية يرافقها حدث رقمي ثانٍ عبر شاشة . في هذا الإطار تم اختيار تصميمها لفيلم “Three Sisters” للمخرج أنطون تشيخوف (المخرجة: سوزان كينيدي) كأفضل تصميم لهذا العام . فكانت المسرحية عبارة عن مزيجًا من المسرح والعالم الرقمي ، الذي يعكس ماهية التصاميم المسرحية الحديثة .
إختبرت لينا نيوتن الهندسة المعمارية لمسرح نوه الياباني No-Theater ، الذي يبنى بطقوس محددة . تمتزج المعطيات الفنية القديمة والحديثة وكذلك الأسطح ثنائية الأبعاد مع الأشياء ثلاثية الأبعاد واللاعبين والدمى واللوحات وشاشات الفيديو وأسطح العرض – هو عمل فني كامل في سياق حديث . وفي هذه التجربة يلعب تزامن الصور الرقمية والتناظرية أو الواقعية دورا أساسيا .
ولدت لينا نيوتن في ميونيخ عام 1976 ودرست في أكاديميات الفنون المختلفة في دريسدن وأمستردام وروتردام . تعمل منذ عام 2007 بشكل وثيق مع المخرجة سوزان كينيدي وتصمم مجموعات للعروض في المسارح الشهيرة مثل المسرح الوطني في لاهاي ، وفولكسبون برلين ، ومونشنر كامرشبيل . ومن أعمالها “جهنم في إنغولشتات” (Berliner Theatertreffen 2014) و”لماذا يركض السيد ر. بشكل مسعور؟” (Berliner Theatertreffen 2015) و”الأخوات الثلاثة”، الذي حصل على لقب “أفضل تصميم مسرحي للعام” في عام 2019 من قبل “Theater Today” . بالإضافة إلى ذلك ، عملت لينا نيوتن مع سيباستيان بومغارتن ، ولولا أرياس ، وandcompany&co في HAU Berlin، ومسرح هانوفر ، و مسرح بوخوم ، ومسرح ريزيدينس ميونخ وغيرهم، وكذلك في هولندا مع المخرجين سارة موريمانز، وإريك دي فرويدت ، وديفي بيترز وثنائي الأداء . بوجاردت/فاندرشوت . تعمل كأستاذة في أكاديمية دوسلدورف للفنون منذ عام 2019 ومديرة فرع دراسة التصميم المسرحي .
في يوم السبت 10 فبراير 2024 الساعة 3:00 بعد الظهر بتوقيت برلين ، سيكون هناك اجتماع عبر Zoom مع مصممة الديكور لينا نيوتن ، حيث ستخبرنا عن أعمالها وأساليبها الفنية .
الدعوة عامة ومجانية لجميع المهتمين للمشاركة في النقاش . يرجى التسجيل من خلال كتابة إيميل علىال البريد الإلكتروني:
الفنانة الألمانية دانييلا فريبل
تتعامل الفنانة الألمانية دانييلا فريبل مع سطح الجدار والبناء المكاني في أعمالها . إنها تطبع صورها بحجمها الطبيعي trompe l’œils بمقياس 1: 1 على ورق حائط غير منسوج . من خلال إستخدام الأوهام أو الخدع البصرية ، تخلق لعبة فكرية متناقضة تحتوي على العديد من النقاط والروابط للتفسير والتحليل . بحسب موقع المشاهد ، يتغير نتيجة النظر والبرسبكتيف تجاه الصورة والغرفة.
فنان الكاريكاتور والكاتب السياسي طلال ناير
قال المستشار الاتحادي أولاف شولتز “يشكل الهجوم الروسي على أوكرانيا نقطة تحول”. يظهر التضامن الأوروبي مع أوكرانيا محملاً بخوف ملموس، إذ يعد هذا الهجوم بمثابة أكبر كارثة إنسانية أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. التماسك الأوروبي الحالي أصبح ضرورة ، فالناس يرون مستقبلهم في مصير الأوكرانيين لذلك أصبح الدعم الإنساني فريضة أساسية للغاية.
في حين تم رفض استقبال اللاجئين في صيف 2015، تغيرت هذه السياسة في سلوفاكيا مثلا لتستقبل 250 ألف لاجئ من أوكرانيا في غضون ثلاثة أسابيع. في فنلندا يشتري الأفراد سترات واقية وخوذات في هلسنكي لإرسالها إلى أوكرانيا. عبرت أنيسكا هولاند ، المخرجة البولندية عن الواقع الحالي فقالت: “بينما يضع حرس الحدود دمى الدببة في أيدي الأطفال الأوكرانيين ، يتم الضغط على الأطفال الآخرين ضد السياج الحدودي”. [1]
تنص “اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب نزاع مسلح على أن “أي ضرر يلحق بالممتلكات الثقافية (الأثرية) ، بغض النظر عن الانتماء الجغرافي ، [يعني] الضرر بالتراث الثقافي للبشرية جمعاء”.
إن الممتلكات والآثار الثقافية في أوكرانيا وضعت اليونسكو حاليا في حالة ترقب كذلك العديد من المؤسسات الثقافية الدولية، فأطلقت العديد من المبادرات لحماية المواقع والأصول الثقافية، مثل إنشاء نظام مراقبة عبر الأقمار الصناعية للمواقع والآثار الأوكرانية الهامة ومكافحة الاتجار غير المشروع بالسرقات الفنية من الكنائس والمتاحف المنهوبة.
يحمل النزاع الحالي بين روسيا وأكرانيا تحديات جديدة على الصعيدين الإنساني والثقافي. يتبلور ذلك على سبيل المثال من خلال إنقسام الناشطين في المجال الثقافي في ما بينهم تارة وتوحدهم تارة أخرى. إضافة إلى الهيكلية الجديدة التي إتخذتها الحكومة الفدرالية الألمانية بما يتعلق بسياسة الأمن والدفاع، تطغى السياسة الثقافية على الواجهة كدرع واقي وحامي من فتك الحروب وكوسيلة لدحض الطغيان والنداء بالحرية والديمقراطية. هل تحتاج أوروبا أو تحديداً ألمانيا لتوجه ثقافي جديد في ضوء خطر الحرب؟ وكيف يجب أن تبدو نقطة التحول الثقافي؟ سأتحدث عن هذه المواضيع وغيرها في 11 أبريل الساعة 7:30 مساءً (بتوقيت برلين) أي الثامنة والنصف مساء بتوقيت بيروت مع أعضاء برلمان الولاية جوزيف نويمان عضو لجنة أوروبا والشؤون الدولية ، وأندرياس بيالاس المتحدث باسم السياسة الثقافية في NRW برلمان الولاية.
سيعقد الاجتماع عبر الإنترنت عبر Zoom ؛ والجميع مدعو للحضور. ستجرى المحادثة باللغة الألمانية وسأترجم بدوري مباشرة إلى العربية
الحرب الروسية الأوكرانية والتبعات الإنسانية والثقافية
قال المستشار الاتحادي أولاف شولتز “يشكل الهجوم الروسي على أوكرانيا نقطة تحول”. يظهر التضامن الأوروبي مع أوكرانيا محملاً بخوف ملموس، إذ يعد هذا الهجوم بمثابة أكبر كارثة إنسانية أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. التماسك الأوروبي الحالي أصبح ضرورة ، فالناس يرون مستقبلهم في مصير الأوكرانيين لذلك أصبح الدعم الإنساني فريضة أساسية للغاية.
في حين تم رفض استقبال اللاجئين في صيف 2015، تغيرت هذه السياسة في سلوفاكيا مثلا لتستقبل 250 ألف لاجئ من أوكرانيا في غضون ثلاثة أسابيع. في فنلندا يشتري الأفراد سترات واقية وخوذات في هلسنكي لإرسالها إلى أوكرانيا. عبرت أنيسكا هولاند ، المخرجة البولندية عن الواقع الحالي فقالت: “بينما يضع حرس الحدود دمى الدببة في أيدي الأطفال الأوكرانيين ، يتم الضغط على الأطفال الآخرين ضد السياج الحدودي”. [1]
تنص “اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب نزاع مسلح على أن “أي ضرر يلحق بالممتلكات الثقافية (الأثرية) ، بغض النظر عن الانتماء الجغرافي ، [يعني] الضرر بالتراث الثقافي للبشرية جمعاء”.
إن الممتلكات والآثار الثقافية في أوكرانيا وضعت اليونسكو حاليا في حالة ترقب كذلك العديد من المؤسسات الثقافية الدولية، فأطلقت العديد من المبادرات لحماية المواقع والأصول الثقافية، مثل إنشاء نظام مراقبة عبر الأقمار الصناعية للمواقع والآثار الأوكرانية الهامة ومكافحة الاتجار غير المشروع بالسرقات الفنية من الكنائس والمتاحف المنهوبة.
يحمل النزاع الحالي بين روسيا وأكرانيا تحديات جديدة على الصعيدين الإنساني والثقافي. يتبلور ذلك على سبيل المثال من خلال إنقسام الناشطين في المجال الثقافي في ما بينهم تارة وتوحدهم تارة أخرى. إضافة إلى الهيكلية الجديدة التي إتخذتها الحكومة الفدرالية الألمانية بما يتعلق بسياسة الأمن والدفاع، تطغى السياسة الثقافية على الواجهة كدرع واقي وحامي من فتك الحروب وكوسيلة لدحض الطغيان والنداء بالحرية والديمقراطية. هل تحتاج أوروبا أو تحديداً ألمانيا لتوجه ثقافي جديد في ضوء خطر الحرب؟ وكيف يجب أن تبدو نقطة التحول الثقافي؟ سأتحدث عن هذه المواضيع وغيرها في 11 أبريل الساعة 7:30 مساءً (بتوقيت برلين) أي الثامنة والنصف مساء بتوقيت بيروت مع أعضاء برلمان الولاية جوزيف نويمان عضو لجنة أوروبا والشؤون الدولية ، وأندرياس بيالاس المتحدث باسم السياسة الثقافية في NRW برلمان الولاية.
سيعقد الاجتماع عبر الإنترنت عبر Zoom ؛ والجميع مدعو للحضور. ستجرى المحادثة باللغة الألمانية وسأترجم بدوري مباشرة إلى العربية
المؤلف الموسيقي اللبناني وجدي أبو ذياب
وجدي أبوذياب ( *١٩٩١ لبنان) من روّاد التأليف الموسيقي العربي الكلاسيكي المعاصر. له مؤلفات موسيقية عديدة منها ‘مجنون ليلى’، ‘تفاعيل’، ‘صرخة من القطب المتجمد’، ‘أوبرا الحلم’، ‘ودعوة موت إلى العشاء’. كذلك له مشاريع موسيقية عديدة منها The Lebanese Living Composers Channel، والمشروع التربوي المجاني بعنوان ‘تعلم الموسيقى بالعربية’.
يتعدّى وجدي أبو دياب مفهوم الهوية الموسيقية ليقدّم التراث الموسيقي العربي بطريقة مبتكرة وتوزيع هارموني جديد، لجذب الأذن الغربية وكذلك لجذب جيل الشباب الذي سيتعرف على قديمنا العربي بشكل حديث، كلّ ذلك دون التخلي عن الجو الأساسي أو الوقوع بفخ التهجين الموسيقي.
في ألبومه الأخير ‘دعوة موت إلى العشاء’ يبتكر المؤلّف ديناميكية حوارية ما بين قصائد سوريالية ولحن “متطرّف” لخلق صورة سمعيّة ترسم سوداوية الموت المرافق دوماً. هذه العلاقة المتطرّفة تعكس تناقضاً وتجاذباً ما بين الموت والحياة، يتجلّى من خلال الواقع الحالي المتطرّف الذي يفرضُ على الفرد تقبُّل ما لا يُقبل، فالأسهل يصبحُ الهدف وليس الأسمى وتُمسي الضحايا على سبيل المثال مجرّد عدد. نضمُّ الموتَ الذي يقضِمُ داخلنا فلا يبقى إلاّ خيار الجلوس على نفس الطّاولة للحوار والتصالح. هو حوارٌ مع الدّاخل قبل الخارج، هو دعوةُ موتٍ إلى العشاء.
في هذا اللقاء المباشر مع المؤلّف الموسيقي وجدي أبوذياب سنتعرّف على أسلوبٍ جديدٍ ومعاصر في التأليف الموسيقي وسنطرحُ موضوع الحداثة في الموسيقى الشرقية العربية على الطاولة.
تأثير الفن والثقافة الروسية على الساحة الفنية الألمانية بين الحربين العالميتين
مع نهاية الحرب العالمية الأولى وفي ١٦ أبريل ١٩٢٢ تم توقيع معاهدة رابالو Rapallo في مدينة رابالو الإيطالية بين الجمهورية الألمانية وروسيا الاتحادية الإشتراكية السوفياتية. هذه المعاهدة أفسحت المجال أمام ألمانيا للإنفتاح على روسيا وتحسين العلاقات لدرء العزلة السياسية.
هذا الانفتاح مهد الطريق للتبادل الثقافي ما بين البلدين، فانتقلت الخبرات والمدارس والتقنيات الفنية الروسية إلى ألمانيا التي عرفت عن نفسها في معارض الفنون التشكيلية او المسارح وغيرها، ومن الفنانين الروس من مكثوا في مدن ألمانية مختلفة لسنين عديدة ليشكلوا عنصر هام في الشبكة الفنية والثقافية حينها.
إن أول معرض فني تشكيلي لفنانين روسيين على الأراضي الألمانية يعود الى أكتوبر ١٩٢٢ الذي نظم في برلين في غاليري فان ديمن والذي شارك فيه عدد كبير من الفنانين المعروفين منهم Wassily Kandinsky, El Lissitzky, Wladimir Tatlin, Alexandra Exter und Marc Chagall, Kasimir Malewitsch , Ljubow Popova.
شكل هذا المعرض من وجهة نظر المؤرخين الفنيين الحجر الأساسي للفن الحديث وكذلك نقطة إنطلاق نمط البنائية في الفنون Konstruktivismus والتفوقية Suprematismus.
إن تأثير الفنون والثقافة الروسية تعدى الفنون التشكيلية ليطال أيضا الآداب والمسرح. فالمسرح البروليتاري، الروسي الهوية كان منتشر في برلين عن طريق الفنان والمخرج المسرحي بيسكاتور Piscator وكذلك المسرح الوظيفي Funktionale Bühne الذي طوره الروسي ألكسندر تايروف. الغروتسك، مسرح الطوابق، والهيكل ومسرح الورشة، كل هذه الأشكال التي تم تطويرها من فنانين روس ك Vsevolod Meyerhold, Alexandra Exter, Isaac Rabinovic, Georgij Jakulov, Andrej Andreev ساهموا في جعل المسرح الألماني تحفة هندسية معقدة.
في هذه الندوة حول “تأثير الفن والثقافة الروسية على الساحة الفنية الألمانية بين الحربين العالميتين” سوف نعود مئة سنة إلى الوراء لنستنتج معاً كيف شهدت الديمقراطية الجديدة على بناء الجسور الثقافية الأولى بين روسيا وألمانيا وكيف تم بذلك تثبيت الدعائم الأولى نحو الفنون والثقافات الحديثة.
اللوحة المسرحية الحديثة
من مجرد ديكور الى مثابة اللوحة التشكيلية
في بداية القرن العشرين أظهر فن المسرح نقلة نوعية من حيث الإداء والنص، ساعده بذلك ظهور التقنيات الجديدة. هذا التطور طال بشكل متميز فن اللوحة المسرحية ولعبت السياسة الثقافية والدستور الجديد في فضاء الجمهورية الديمقراطية الجديدة (1919-1933) دورها في دعم الفنون عامة والتأكيد على حرية الفنون. إذ استخدمت الفنون والاداب عامة كوسيلة تربوية لارشاد الشعب الذي خرج للتو من حكم القيصر ولفتح الطريق له للتعرف على الديمقراطية الجديدة واختبارها. تمسك رواد فن اللوحة المسرحية أو ما يسمى أيضا بفن السينوغرافيا بالأساليب الأساسية التي أسسها السابقون المبتكرون كأدولف أبيا Adolph Appia و إدوارد غوردون كريغ Eduard Gordon Craig وغيرهم في جعل المسرح تحفة هندسية أو رسم اللوحة المسرحية من خلال الإضاءة والتظليل وغيرها من الأساليب المبتكرة. هذه الأساليب تم تطويرها لتحاكي الواقع السياسي والإجتماعي كذلك الثورة الصناعية والتقنية من ناحية ومن ناحية أخرى لتتماشى مع تطور الفن التشكيلي ومدارسه. مع بداية القرن العشرين تطورت القيمة الفنية لفنون المسرح على سلم الفنون عامة وتطورت النظريات المتعلقة بأهمية ودور اللوحة المسرحية ولكن إتفق الجميع على أهميتها في دعم النص والأداء. وأهم ما شهده تطور اللوحة المسرحية المرسومة هو أن هذه اللوحة المرسومة على الورق تصدرت المعارض الفنية لتتماشى مع الفنون التشكيلية كالرسم ولم تفنى بانتهاء عرض اللوحة المسرحية كما كان يحصل غالبا.
العدد الأدنى للمشاركين: خمسة
مدة الندوة: ساعة واحدة
الرموز الدينية في العمل الفني
إلهام أم تجديف؟ الفنون الدينية والحداثة!</p/>يعتبر موضوع التجديف من الأمور الحاضرة منذ وجود الأديان وتختلف الأحكام باختلاف الدين وتطوره التاريخي، تحددها المراجع الدينية العليا، كالكنيسة أو الفقهاء المسلمين كما تتدخل القوانين الوضعية لتنظيم هذه الامور.
في القرن السّادس ميلاديّاً أعارَ البابا غريغور الأوّل اللوحات الفنيّة بمضمونها الديني أهمّية كبيرة، إذْ اعتبر أنّ ” الرّسم هو بالنسبة للأميّين بمثابة الكلمة لمن يستطع القراءة “. هذا القول ناقض بدوره تيارات دينيّة مسيحية أخرى مغايرة إعتبرت أن رسم المسيح هو أمرٌ غير جائز باعتباره صورة الإله التي ” لا يمكن وصفها، فهو خارج عن نطاق الوعي الإنساني ، وصورته لن تتغيّر وليس لها مقاييس، ولذلك فلن يعدله أيّ رسم يمثله.” رغم ذلك ما كان من الفنانين الاّ أن اتبعوا الرأي الأول الذي يدعو الى رسم الرموز الدينية لإرضاء الكنيسة والتقرّب منها، إلاّ أنّ هذا الوضع سيتغيّر ليعكِّر مزاجها ويخلق نقاشات بينها وبين الفنّانين ويطرح أسْئِلة حوْل ما هو مسْموح وما هو ممنوع في رسمِ الرّموز المقدّسة.
العدد الأدنى للمشاركين: خمسة
مدة الندوة: ساعة واحدة
في خلق تركيبة شيفرية جديدة
قراءة اللوحة من خلال الرموز والإستغناء عن التحليل الإيكونوغرافي
تطورت نظريات وتقنيات متعددة هدفت الى فهم مضامين اللوحات الفنية التي اعتبرت فيما بعد الركيزة الأساسية للدخول الى هذا العالم. برزت أسماء عديدة لمؤرخين فنيين تناولو إشكالية تفسير اللوحة كألويس ريغل، هاينرش فولفلين، ابي فاربورغ وإيرفين بانوفسكي. في هذا الإطار برزت مفاهيم لخصت هذا العلم وهي الإيكونوغرافي والإيكونولوجي، التي تمرست بتحليل الأيقونات واللوحات الميتولوجية. تعود الأبحاث الأولى في التشفيرات الإيكونوغرافية إلى عصر النهضة حيث إزداد مضمون اللوحة تعقيدا، فكان لا بد من تقديم مفاتيح بالمعنى المجازي للدخول الى المضمون وتفسير القرائن وفك الترميز. إستغنى فنانو الحداثة عن الدلالت والرموز والقرائن التي كانت معتمدة ومتفق على معانيها ليطوروا بنفسهم ما هو بمثابة إيكونوغرافيا شخصية مبتكرة إستغنت عن المعنى الشامل لتعكس عالم فني فردي وخاص.
العدد الأدنى للمشاركين: خمسة
مدة الندوة: ساعة واحدة<
خطوات بسيطة لحضور فعال
في سير الأمور
لتفادي التعقيد في مسألة الحجز والمشاركة في الندوة، أخترت لكم ديناميكية مبسطة وواضحة في سير الأمور
- تأكيد الندوة
- قبل أسبوع من موعد الندوة سيتم إعلامكم بواسطة رسالة إلكترونية حول ما إذا كانت الندوة ستعقد أم لا. في حال عدم إنعقاد الندوة لسبب ما، فسيعود لكم رسم الإشتراك الذي تم دفعه أو يمكنكم كبديل إختيار ندوة أخرى. الخيار يعود طبعا للمشترك.
- تأكيد الحجز
- تأكيد الحجز وإرسال المعلومات المطلوبة
- التسجيل
- برسالة عبر البريد الإلكتروني
- التسجيل
- برسالة عبر البريد الإلكتروني
- تأكيد الحجز
- تأكيد الحجز وإرسال المعلومات المطلوبة
- تأكيد الندوة
- قبل أسبوع من موعد الندوة سيتم إعلامكم بواسطة رسالة إلكترونية حول ما إذا كانت الندوة ستعقد أم لا. في حال عدم إنعقاد الندوة لسبب ما، فسيعود لكم رسم الإشتراك الذي تم دفعه أو يمكنكم كبديل إختيار ندوة أخرى. الخيار يعود طبعا للمشترك.
حول شخصي
ولدت وترعرعت في لبنان. حزت في عام 2000 على ليسانس في الحقوق من الجامعة اللبنانية كذلك على دبلوم في التربية الموسيقية من دار المعلمين والمعلمات في بيروت. في سنة 2007 بدأت دراسة تاريخ الفن في جامعة هاينريش هاينة ديسلدورف – ألمانيا التي أنهيتها بأطروحة الدكتوراه في عام 2020.
للتواصل
00491635853885
info@kk-tr.de